اعلان



الــعظمــــة .. صنـــعــــة



إن الابداع لا يستغرق وقتا في إنشائه

كان الرسام الشهير ( بيكاســو ) يمشي يوما في إحدي الحدائق العامة .. حينما قابلته إمراة من معجباته و صافحته بحرارة شديدة ثم أخرجت من حقيبتها ورقة بيضاء و هي تقول له : سيدي أنا مغرمة جدا برسوماتك العظيمة .. فجميعها سحرية التأثير علي مشاعري .. هل يمكنك ان تشرفني برسم شئ من إبدعاتك علي هذة الورقة ..؟

___________________________________________________________________

فأبتسم بيكاسو و هو يتناول منها الورقة ثم شرع في الرسم حتي إذا ما إنتهي أعطاها الورقة .. قائلا : سيدتي .. إحتفظي بهذا الرســم فستبيعينه يوما ما بمليون دولار ..!! .. .. فقالت له المرأة مندهشة سيد بيكاسو .. لكنك سيدي لـم تستغرق سوي أقل من دقيقة فقط لترسم تلك اللوحة الصغيرة .

___________________________________________________________________

فأبتسم لها و هو يقول: سيدتي لقد أنفقت من عمري ثلاثين عاما كاملة لأعرف كيف أرسم مثل هذة التحفة في أقل من دقيقة...! .. .. رسالة بالغة الاهمية يعطيها لنا الفنان الكبير في حواره السابق.. و هو أن ( الأبداع قد لا يستغرق وقتا في إنشائه .. .. لكن هذا لا يعني أبدا أنه عمل سهل يمكن تقليده .. أو إنه معدوم المجهود ..أو ناقص التميز.

___________________________________________________________________

إن الصعوبات التي يلاقيها المبدع حتي يضع قدمه علي أرض راسخة صلبة ليست بالقليلة .. و الدروب و الاراضي الجديدة التي يغزوها المبدع مكتشفا ليست هي بالدروب و الاراضي المضيئة الواضحة وضوح الشمس.. و الطرق التي يسلكها ليست هي بالطرق الممهدة .. و الضربات التي أثقلت موهبته لا يجب الاستهانة بها أبدا.. .. فلا يوجد حصاد قبل الغرس .. و لا حساب يسبق العمل .. و لا نجاح بدون إمتحان .. و لا منتصر يمكن تتوجيه قبل إنتهاء المعركة .

__________________________________________________________________

العلامة المربي الكبير " إبن عطا الله السكندري " يقول في حكمة " إدفن وجودك في أرض الخمول..فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه " ( طبعا الحكمة صعبة و مش مفهومة ) .. الشيخ الجليل يريد أن يقول لك " أن لا تكن متسرعا و أن تصبر علي ما يدعوك للظهور و البروز و رفع الرأس عاليا .. فلا يوجد نبات قوي خرج فوق سطح الارض دون أن يتهيأ تحت التراب أولا لفترة .. و إن حدث و لم يتهيأ فما أقرب سقوطه و تهاويه .. هذة سنة كونية لا يمكن أبدا معارضتها.

_________________________________________________________________

فمن ظن أنه بقرأة كتاب أو أكثر صار مفكرا أو أديبا فهو واهــم .. و من أمسك بتلابيب الفتوي في أمور الدين أو الدنيا لمجرد حفظه لعشرين حديثا و بعض قصار الصور فهو مفتون .. إن العلماء و العظماء و المفكريين و الناجحين الذين نجلس اليوم لنتعلم منهم .. قد وقفوا علي أبواب المعرفة يطرقونها بلا كلل و لا ملل .. و تحملوا المشاق في سبيل طلب العلم.. فأحذر أمرين علي نفسك : أن تنزع إالي البروز و الظهو قبل إستكمال المؤهلات المطلوبة .. و أن تستكمل هذة المؤهلات فقط لتلفت بها أنظار الناس إليك .

___________________________________________________________________

شخص خبرته في الحياة و في العمل عشرون سنة و في كل سنة يتطور و يترقي و يضيف شيئا لنفسه و لعقله و لسيرته و ينجز أهدافا و يحقق مرادا .. و شخص أخر خبرته ثلاثون سنة و لكنها في الحقيقة هي عبارة عن سنة مكررة ثلاثون مرة ! .. و مع ذلك تجد الاخير دائما يذكر و يتفاخر انه خبرة ثلاثين عاما في جميع احاديثه .. بينما الاول هو مستمر لا يتوقف عن مسيرته و لايهمه كثيرا أن يعرف الاخرون انه فعل كذا أو كذا .


___________________________________________________________________

و الأعــجـــــــــــــــــــب من كل ذلك ....

هؤلاء الذين يسعون لإمتلاك كل ما هو جديد لمجرد أنه جديد .. أحدث موبايل – أحدث سيارة - أحدث الملابس لأشهر مصصمي الازياء و من أغلي المحلات .. فهم يستمدون أهميتهم من هذة الاشياء التي يمتلكونها او بالمعني الصحيح هي التي تمتلكهم و تسيطر عليهم تماما .. فهل تعتقد أنك مهم لمجرد أنك ترتدي قميصامن ماركة مشهورة !! .. أو تحمل موبيلا من ماركة أشهر !! .. هل هذا هو مقياسك لتقدير نفسك أو تقدير الاخريين لك أو اعجابهم بك مما يثير العظمة و التعالي عندك !!

____________________________________________________________________

في حلقة عن هوس العظمة الذي يصاب به الكثيريين بسبب ما يمتلكونه من ملابس و موبيلات و سيارات و ما ينتظرونه من اعجاب و تقدير الناس لهم بسبب ذلك ..الخ .. .. يقول الدكتور " فيل ماكجرو " خبير التنمية الذاتية " أنا لا أعرف ماركة الجاكيت الذي أرتديه .. لقد أعجبني فأشتريته.. فا د/فيل لن يكتسب أهميته من اسم مصصم الجاكيت او ماركته.. .. بل الجاكت هو الذي سيكتسب اهمية لأن من يرتديه هو د/فيل ".. ببساطة حاول ان تشعر بأنك اهم من ماركة القميص الذي ترتديه أو الموبايل الذي تحمله .. فهي أشياء
تؤدي وظيفة لك ليس إلا .. فلا تجعلها تكون سببا لعظمتك و تفاخرك .. و لا تسمح لنفسك ان تكون بهذة التفاهة و السذاجة .

___________________________________________________________________

يجب ان ينبع تقديرك الذاتي من نفسك .. و من إنجازاتك .. و من ذاتك نفسها .. فلا تستمد اهميتك مما تملكه لأنك ببساطة لن تمتلك كل شئ .. و لا تستمد تقديرك من الاخريين علي ما ترتديه او تحمله او تقوده او تمتلكه .. لأنهم بالطبع سيخذلونك لو تخلفت عن اخر صيحة في هذة الاشياء .

___________________________________________________________________

أتعجب جدا حينما أري أحدهم .. و هو لم يبدأ حياته بعد و لم يعمل بعد و يحتاج إلي كل مليم لديه كي يبني حياته .. حين أراه ينفق ألالاف كي يحمل موبيلا حديثا به إمكانيات لا و لن تفيده في شئ .. يرتدي تي-شيرت غير انيق دفع فيه المئات لمجرد إنه من محل كذا الذي يبيع ماركة كذا الشهيرة جدا .. كل ذلك لمجرد الكثير من الواو .. و الاوه ماي جد .. و قتها فعلا يزيد إعجابي بطريقة مضاعفة بأصحاب هذة الشركات الذين إستطاعوا إقناع الناس بامتلاك مالن يفيدهم ابدا تلك الفائدة الذين يتصورونها .. لمجرد إنه يحمل علامتهم التجارية.. إنهم لم يبيعوهم ملابس بل باعوهم طريقة تفكير .. و إحساس وهمي بالتفاخر و التعالي و أقنعوهم بان نظرة الناس سوق تختلف عنهم حينما يرونهم مرتدين مثل هذة الماركات .. أو حاملين هذة الموبيلات .. أو قايدين هذة السيارات .. .. فا يا للذاكــاء و ياللسخرية !!

الــعظمــــة .. صنـــعــــة




الــعظمــــة .. صنـــعــــة



إن الابداع لا يستغرق وقتا في إنشائه

كان الرسام الشهير ( بيكاســو ) يمشي يوما في إحدي الحدائق العامة .. حينما قابلته إمراة من معجباته و صافحته بحرارة شديدة ثم أخرجت من حقيبتها ورقة بيضاء و هي تقول له : سيدي أنا مغرمة جدا برسوماتك العظيمة .. فجميعها سحرية التأثير علي مشاعري .. هل يمكنك ان تشرفني برسم شئ من إبدعاتك علي هذة الورقة ..؟

___________________________________________________________________

فأبتسم بيكاسو و هو يتناول منها الورقة ثم شرع في الرسم حتي إذا ما إنتهي أعطاها الورقة .. قائلا : سيدتي .. إحتفظي بهذا الرســم فستبيعينه يوما ما بمليون دولار ..!! .. .. فقالت له المرأة مندهشة سيد بيكاسو .. لكنك سيدي لـم تستغرق سوي أقل من دقيقة فقط لترسم تلك اللوحة الصغيرة .

___________________________________________________________________

فأبتسم لها و هو يقول: سيدتي لقد أنفقت من عمري ثلاثين عاما كاملة لأعرف كيف أرسم مثل هذة التحفة في أقل من دقيقة...! .. .. رسالة بالغة الاهمية يعطيها لنا الفنان الكبير في حواره السابق.. و هو أن ( الأبداع قد لا يستغرق وقتا في إنشائه .. .. لكن هذا لا يعني أبدا أنه عمل سهل يمكن تقليده .. أو إنه معدوم المجهود ..أو ناقص التميز.

___________________________________________________________________

إن الصعوبات التي يلاقيها المبدع حتي يضع قدمه علي أرض راسخة صلبة ليست بالقليلة .. و الدروب و الاراضي الجديدة التي يغزوها المبدع مكتشفا ليست هي بالدروب و الاراضي المضيئة الواضحة وضوح الشمس.. و الطرق التي يسلكها ليست هي بالطرق الممهدة .. و الضربات التي أثقلت موهبته لا يجب الاستهانة بها أبدا.. .. فلا يوجد حصاد قبل الغرس .. و لا حساب يسبق العمل .. و لا نجاح بدون إمتحان .. و لا منتصر يمكن تتوجيه قبل إنتهاء المعركة .

__________________________________________________________________

العلامة المربي الكبير " إبن عطا الله السكندري " يقول في حكمة " إدفن وجودك في أرض الخمول..فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه " ( طبعا الحكمة صعبة و مش مفهومة ) .. الشيخ الجليل يريد أن يقول لك " أن لا تكن متسرعا و أن تصبر علي ما يدعوك للظهور و البروز و رفع الرأس عاليا .. فلا يوجد نبات قوي خرج فوق سطح الارض دون أن يتهيأ تحت التراب أولا لفترة .. و إن حدث و لم يتهيأ فما أقرب سقوطه و تهاويه .. هذة سنة كونية لا يمكن أبدا معارضتها.

_________________________________________________________________

فمن ظن أنه بقرأة كتاب أو أكثر صار مفكرا أو أديبا فهو واهــم .. و من أمسك بتلابيب الفتوي في أمور الدين أو الدنيا لمجرد حفظه لعشرين حديثا و بعض قصار الصور فهو مفتون .. إن العلماء و العظماء و المفكريين و الناجحين الذين نجلس اليوم لنتعلم منهم .. قد وقفوا علي أبواب المعرفة يطرقونها بلا كلل و لا ملل .. و تحملوا المشاق في سبيل طلب العلم.. فأحذر أمرين علي نفسك : أن تنزع إالي البروز و الظهو قبل إستكمال المؤهلات المطلوبة .. و أن تستكمل هذة المؤهلات فقط لتلفت بها أنظار الناس إليك .

___________________________________________________________________

شخص خبرته في الحياة و في العمل عشرون سنة و في كل سنة يتطور و يترقي و يضيف شيئا لنفسه و لعقله و لسيرته و ينجز أهدافا و يحقق مرادا .. و شخص أخر خبرته ثلاثون سنة و لكنها في الحقيقة هي عبارة عن سنة مكررة ثلاثون مرة ! .. و مع ذلك تجد الاخير دائما يذكر و يتفاخر انه خبرة ثلاثين عاما في جميع احاديثه .. بينما الاول هو مستمر لا يتوقف عن مسيرته و لايهمه كثيرا أن يعرف الاخرون انه فعل كذا أو كذا .


___________________________________________________________________

و الأعــجـــــــــــــــــــب من كل ذلك ....

هؤلاء الذين يسعون لإمتلاك كل ما هو جديد لمجرد أنه جديد .. أحدث موبايل – أحدث سيارة - أحدث الملابس لأشهر مصصمي الازياء و من أغلي المحلات .. فهم يستمدون أهميتهم من هذة الاشياء التي يمتلكونها او بالمعني الصحيح هي التي تمتلكهم و تسيطر عليهم تماما .. فهل تعتقد أنك مهم لمجرد أنك ترتدي قميصامن ماركة مشهورة !! .. أو تحمل موبيلا من ماركة أشهر !! .. هل هذا هو مقياسك لتقدير نفسك أو تقدير الاخريين لك أو اعجابهم بك مما يثير العظمة و التعالي عندك !!

____________________________________________________________________

في حلقة عن هوس العظمة الذي يصاب به الكثيريين بسبب ما يمتلكونه من ملابس و موبيلات و سيارات و ما ينتظرونه من اعجاب و تقدير الناس لهم بسبب ذلك ..الخ .. .. يقول الدكتور " فيل ماكجرو " خبير التنمية الذاتية " أنا لا أعرف ماركة الجاكيت الذي أرتديه .. لقد أعجبني فأشتريته.. فا د/فيل لن يكتسب أهميته من اسم مصصم الجاكيت او ماركته.. .. بل الجاكت هو الذي سيكتسب اهمية لأن من يرتديه هو د/فيل ".. ببساطة حاول ان تشعر بأنك اهم من ماركة القميص الذي ترتديه أو الموبايل الذي تحمله .. فهي أشياء
تؤدي وظيفة لك ليس إلا .. فلا تجعلها تكون سببا لعظمتك و تفاخرك .. و لا تسمح لنفسك ان تكون بهذة التفاهة و السذاجة .

___________________________________________________________________

يجب ان ينبع تقديرك الذاتي من نفسك .. و من إنجازاتك .. و من ذاتك نفسها .. فلا تستمد اهميتك مما تملكه لأنك ببساطة لن تمتلك كل شئ .. و لا تستمد تقديرك من الاخريين علي ما ترتديه او تحمله او تقوده او تمتلكه .. لأنهم بالطبع سيخذلونك لو تخلفت عن اخر صيحة في هذة الاشياء .

___________________________________________________________________

أتعجب جدا حينما أري أحدهم .. و هو لم يبدأ حياته بعد و لم يعمل بعد و يحتاج إلي كل مليم لديه كي يبني حياته .. حين أراه ينفق ألالاف كي يحمل موبيلا حديثا به إمكانيات لا و لن تفيده في شئ .. يرتدي تي-شيرت غير انيق دفع فيه المئات لمجرد إنه من محل كذا الذي يبيع ماركة كذا الشهيرة جدا .. كل ذلك لمجرد الكثير من الواو .. و الاوه ماي جد .. و قتها فعلا يزيد إعجابي بطريقة مضاعفة بأصحاب هذة الشركات الذين إستطاعوا إقناع الناس بامتلاك مالن يفيدهم ابدا تلك الفائدة الذين يتصورونها .. لمجرد إنه يحمل علامتهم التجارية.. إنهم لم يبيعوهم ملابس بل باعوهم طريقة تفكير .. و إحساس وهمي بالتفاخر و التعالي و أقنعوهم بان نظرة الناس سوق تختلف عنهم حينما يرونهم مرتدين مثل هذة الماركات .. أو حاملين هذة الموبيلات .. أو قايدين هذة السيارات .. .. فا يا للذاكــاء و ياللسخرية !!

ليست هناك تعليقات