اعلان






تقنية البلوتوث تتزايد شعبيتها يوما بعد يوم، والسبب يعود إلى سهولة تبادل المعلومات بين الأجهزة المحمولة، فهي مواصفات عالمية لربط كافة الأجهزة المحمولة مع بعضها البعض مثل الحاسوب، والهاتف الخلوي، والأجهزة السمعية، والكاميرات الرقمية لمسافات معينة، بحيث تتمكن هذه الأجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات بينها وبين شبكة الانترنت لاسلكيا و فيما بين هذه الأجهزة بعضها البعض.

ولا احد يستطيع إنكار الفوائد العظيمة لهذه التقنية، ولكنها مثل باقي التقنيات الحديثة سلاح ذو حدين، فبما أن هذه التقنية تستخدم الموجات اللاسلكية لنقل المعلومات فهي معرضة للهجمات مثل انتحال شخصية صاحب الجهاز وسرقة المعلومات والحرمان من الخدمات، فهناك كوارث اجتماعية ما كانت لتظهر لولا وجود البلوتوث والكاميرات الصغيرة والأجهزة الحديثة التي تستخدم في كشف أسرار البيوت والتي تحولت إلى متهم بريء، والمتهم الحقيقي هو الإنسان.

عرض مجموعة من الهاكرز سموا أنفسهم فليكسيليس، بندقية صممت لاختراق الأجهزة العاملة بتقنية البلوتوث وسموا هذه البندقية بلو سنايبر BlueSniper، ويمكن لهذه البندقية استهداف أي جهاز محمول يدعم بلوتوث على مسافة تصل إلى ميل ونصف، وسرقة البيانات الموجودة على الهاتف الضحية كدفتر العناوين والرسائل وغيرها.. كما يمكنه زرع رسائل داخل الجهاز..والخطير في الأمر أن المهاجم يستطيع استخدام هاتف الضحية لإجراء اتصال إلى أي هاتف آخر دون أن يشعر صاحب الجهاز..

تخيل أنك جالس مع شخص ما في مطعم وهاتفك في جيبك أو على الطاولة وقام المهاجم بالتحكم في جهازك للقيام بمكالمة إلى هاتفه دون أن تشعر وعندما يرد المهاجم سيصبح هاتفك جهازاً للتصنت يمكن المهاجم من الاستماع إلى كل ما يدور بينك وبين صديقك في المطعم.. ومعظم الهجمات يمكن أن تتم بدون ترك أي أثر للمهاجم.ومما سلط الضوء أكثر فأكثر على الثغرات الأمنية الفادحة في البلوتوث الذي يتم استخدامه في معظم الهواتف الخلوية، ما قام به أحد المتخصصين في الإعلاميات، يستخدم اسما منتحلا يدعى "داغو بيرت"، في الدائرة الحكومية في برلين، فقد أظهرت تجربته سهولة التجسس على هذه الهواتف.

وقد أراد " داغو بيرت" وهو يعمل مستشارا للأنظمة المعلوماتية على ضوء مشاركته في أعمال مؤتمر برلين للحماية من القرصنة الإلكترونية إثبات الشكوك الأمنية التي تنتاب النظام اللاسلكي البلوتوث.

وتعمد " داغو بيرت" التجسس على أرقام الهواتف الشخصية للسياسيين وحراسهم الشخصين وقادة الأجهزة الأمنية التي تخضع عادة لحماية خاصة وتعتمد على أحدث التقنيات والخبرات.

واستلزم الحصول على تلك الأرقام فقط تقنيات لاسلكية بسيطة، فقد قام "داغو بيرت" باستئجار إحدى الدراجات وأخذ يجوب في الدائرة الحكومية حيث يوجد البرلمان الألماني في العاصمة برلين، وكل مرة كانت تتوقف فيها إحدى السيارات الليموزين السوداء الفاخرة يقف هو الآخر على متن دراجته فقط بضع أمتار بالقرب من هذه السيارات ويقوم بمسح إلكتروني، بمساعدة حاسوب صغير مخبأ في حقيبة الظهر، بحثا عن أرقام هواتف الشخصيات السياسية وأفراد الحرس الأمني المرافق لهم.

ومن المذهل حقا أن مدة التجسس على تلك الهواتف احتاجت فقط 15 ثانية تم خلالها التصنت على الهواتف والإطلاع على الأرقام الشخصية والأرقام المخزنة في تلك الأجهزة، ولم تتجاوز مدة التجربة نصف الساعة إلا أن نتائجها كانت مخيفة، ففي فترة التجربة الوجيزة حصل فيها خبير الحاسوب على دليل أرقام كامل لثلاثة هواتف تعود لوحدات الحرس الأمني، بما في ذلك أرقام المكالمات التي استقبلت والمكالمات التي أُجريت منها، والأخطر من ذلك هو رصد مكالمات قام بها هؤلاء الأشخاص بالشرطة وحرس الحدود الألماني ومقر المستشار إضافة إلى اتصالات أخرى مع جهاز الاستخبارات الألمانية في الداخل.

وفي هذا الإطار سارع البرلمان الإنجليزي إلى اتخاذ بعض المبادرات للحد من هذه المخاطر، فقد قرر المختصون القيام بإجراءات إدارية تقضي بمنع استعمال الأجهزة المجهزة بنظام البلوتوث في مبنى البرلمان، ولكن هذه الخطوة في نظر الكثير من المختصين نوعا ما غير مجدية، فتأمين أماكن العمل من قرصنة المعلومات قد لا تكون كافية، فقد يتعرض السياسيون مثلا إلى التجسس خارج أوقات عملهم بل وحتى في منازلهم.نجحت تقنية البلوتوث في فرض نفسها كأمر واقع ناتج عن تطور تقني سريع سيطر على العالم، لتصبح جزءاً أساسياً من أي هاتف خلوي ووسيلة سهلة لتبادل المضامين بين الأجهزة المختلفة في غمضة عين، وحظيت هذه التقنيّة منذ ظهورها في مطلع العام 1998م باستقبال كبير، وكغيرها من التقنيات الحديثة لها سلبيات وإيجابيات، ومنافع ومضار ..وبمرور الأيام بدأت تطغى السلبيات على الايجابيات، فقد أصبحت وسيلة رخيصة تتجاوز الخصوصيات، وانقسم مستخدموها ما بين مروّج لها ،ومن يدعو إلى استثمار الجانب الإيجابي فيها دون النظر لأي اعتبارات أخرى .

البلوتوث.. حقائق مذهلة كيف تدخل المخابرات إلى جوالك ؟!!







تقنية البلوتوث تتزايد شعبيتها يوما بعد يوم، والسبب يعود إلى سهولة تبادل المعلومات بين الأجهزة المحمولة، فهي مواصفات عالمية لربط كافة الأجهزة المحمولة مع بعضها البعض مثل الحاسوب، والهاتف الخلوي، والأجهزة السمعية، والكاميرات الرقمية لمسافات معينة، بحيث تتمكن هذه الأجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات بينها وبين شبكة الانترنت لاسلكيا و فيما بين هذه الأجهزة بعضها البعض.

ولا احد يستطيع إنكار الفوائد العظيمة لهذه التقنية، ولكنها مثل باقي التقنيات الحديثة سلاح ذو حدين، فبما أن هذه التقنية تستخدم الموجات اللاسلكية لنقل المعلومات فهي معرضة للهجمات مثل انتحال شخصية صاحب الجهاز وسرقة المعلومات والحرمان من الخدمات، فهناك كوارث اجتماعية ما كانت لتظهر لولا وجود البلوتوث والكاميرات الصغيرة والأجهزة الحديثة التي تستخدم في كشف أسرار البيوت والتي تحولت إلى متهم بريء، والمتهم الحقيقي هو الإنسان.

عرض مجموعة من الهاكرز سموا أنفسهم فليكسيليس، بندقية صممت لاختراق الأجهزة العاملة بتقنية البلوتوث وسموا هذه البندقية بلو سنايبر BlueSniper، ويمكن لهذه البندقية استهداف أي جهاز محمول يدعم بلوتوث على مسافة تصل إلى ميل ونصف، وسرقة البيانات الموجودة على الهاتف الضحية كدفتر العناوين والرسائل وغيرها.. كما يمكنه زرع رسائل داخل الجهاز..والخطير في الأمر أن المهاجم يستطيع استخدام هاتف الضحية لإجراء اتصال إلى أي هاتف آخر دون أن يشعر صاحب الجهاز..

تخيل أنك جالس مع شخص ما في مطعم وهاتفك في جيبك أو على الطاولة وقام المهاجم بالتحكم في جهازك للقيام بمكالمة إلى هاتفه دون أن تشعر وعندما يرد المهاجم سيصبح هاتفك جهازاً للتصنت يمكن المهاجم من الاستماع إلى كل ما يدور بينك وبين صديقك في المطعم.. ومعظم الهجمات يمكن أن تتم بدون ترك أي أثر للمهاجم.ومما سلط الضوء أكثر فأكثر على الثغرات الأمنية الفادحة في البلوتوث الذي يتم استخدامه في معظم الهواتف الخلوية، ما قام به أحد المتخصصين في الإعلاميات، يستخدم اسما منتحلا يدعى "داغو بيرت"، في الدائرة الحكومية في برلين، فقد أظهرت تجربته سهولة التجسس على هذه الهواتف.

وقد أراد " داغو بيرت" وهو يعمل مستشارا للأنظمة المعلوماتية على ضوء مشاركته في أعمال مؤتمر برلين للحماية من القرصنة الإلكترونية إثبات الشكوك الأمنية التي تنتاب النظام اللاسلكي البلوتوث.

وتعمد " داغو بيرت" التجسس على أرقام الهواتف الشخصية للسياسيين وحراسهم الشخصين وقادة الأجهزة الأمنية التي تخضع عادة لحماية خاصة وتعتمد على أحدث التقنيات والخبرات.

واستلزم الحصول على تلك الأرقام فقط تقنيات لاسلكية بسيطة، فقد قام "داغو بيرت" باستئجار إحدى الدراجات وأخذ يجوب في الدائرة الحكومية حيث يوجد البرلمان الألماني في العاصمة برلين، وكل مرة كانت تتوقف فيها إحدى السيارات الليموزين السوداء الفاخرة يقف هو الآخر على متن دراجته فقط بضع أمتار بالقرب من هذه السيارات ويقوم بمسح إلكتروني، بمساعدة حاسوب صغير مخبأ في حقيبة الظهر، بحثا عن أرقام هواتف الشخصيات السياسية وأفراد الحرس الأمني المرافق لهم.

ومن المذهل حقا أن مدة التجسس على تلك الهواتف احتاجت فقط 15 ثانية تم خلالها التصنت على الهواتف والإطلاع على الأرقام الشخصية والأرقام المخزنة في تلك الأجهزة، ولم تتجاوز مدة التجربة نصف الساعة إلا أن نتائجها كانت مخيفة، ففي فترة التجربة الوجيزة حصل فيها خبير الحاسوب على دليل أرقام كامل لثلاثة هواتف تعود لوحدات الحرس الأمني، بما في ذلك أرقام المكالمات التي استقبلت والمكالمات التي أُجريت منها، والأخطر من ذلك هو رصد مكالمات قام بها هؤلاء الأشخاص بالشرطة وحرس الحدود الألماني ومقر المستشار إضافة إلى اتصالات أخرى مع جهاز الاستخبارات الألمانية في الداخل.

وفي هذا الإطار سارع البرلمان الإنجليزي إلى اتخاذ بعض المبادرات للحد من هذه المخاطر، فقد قرر المختصون القيام بإجراءات إدارية تقضي بمنع استعمال الأجهزة المجهزة بنظام البلوتوث في مبنى البرلمان، ولكن هذه الخطوة في نظر الكثير من المختصين نوعا ما غير مجدية، فتأمين أماكن العمل من قرصنة المعلومات قد لا تكون كافية، فقد يتعرض السياسيون مثلا إلى التجسس خارج أوقات عملهم بل وحتى في منازلهم.نجحت تقنية البلوتوث في فرض نفسها كأمر واقع ناتج عن تطور تقني سريع سيطر على العالم، لتصبح جزءاً أساسياً من أي هاتف خلوي ووسيلة سهلة لتبادل المضامين بين الأجهزة المختلفة في غمضة عين، وحظيت هذه التقنيّة منذ ظهورها في مطلع العام 1998م باستقبال كبير، وكغيرها من التقنيات الحديثة لها سلبيات وإيجابيات، ومنافع ومضار ..وبمرور الأيام بدأت تطغى السلبيات على الايجابيات، فقد أصبحت وسيلة رخيصة تتجاوز الخصوصيات، وانقسم مستخدموها ما بين مروّج لها ،ومن يدعو إلى استثمار الجانب الإيجابي فيها دون النظر لأي اعتبارات أخرى .

ليست هناك تعليقات