ربما أفقد – ما شئت – معاشي ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي ربما أعمل حجّاراً وعتّالاً وكنّاس شوارع ربما أخدم في سوق المصانع ربما أبحث في روث المواشي عن حبوب ربما أخمد، عرياناً وجائع يا عدو الشمس.. لكن لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم.. ربما تسلبني آخر شبر من ترابي ربما تطعم للسجن شبابي ربما تسطو على ميراث جدي من أثاث وأوان وخوابي ربما تحرق أشعاري وكتبي ربما تطعم لحمي للكلاب ربما تبقى على قريتنا كابوس رعب يا عدو الشمس لكن لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم. ربما تطفئ في ليلي شعله ربما أحرم من أمي قبله ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفلة ربما تغنم من ناطور أحزاني غفلة ربما زيّف تاريخي جبان وخرافي مؤله ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدله ربما تخدع أصحابي بوجه مستعار ربما ترفع من حوالي جداراً وجداراً وجدار ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله يا عدو الشمس لكن، لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم. يا عود الشمس! في الميناء زينات وتلويح بشائر وزغاريد وبهجة وهتافات وضجة والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر وعلى الأفق شراع يتحدى الريح واللجّ ويجتاز المخاطر إنها عودة يوليسيز من بحر الضياع عودة الشمس وإنساني المهاجر ولعينيها وعينيه، يميناً، لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم يا عدو الشمس إني سأقاوم.. "سميح القاسم _ خطاب من سوق البطالة " ( ابو آدم ) وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم بواسطة كتابات الأربعاء، 8 فبراير 2012 شارك غرد شارك شارك بريد إلكتروني ربما أفقد – ما شئت – معاشي ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي ربما أعمل حجّاراً وعتّالاً وكنّاس شوارع ربما أخدم في سوق المصانع ربما أبحث في روث المواشي عن حبوب ربما أخمد، عرياناً وجائع يا عدو الشمس.. لكن لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم.. ربما تسلبني آخر شبر من ترابي ربما تطعم للسجن شبابي ربما تسطو على ميراث جدي من أثاث وأوان وخوابي ربما تحرق أشعاري وكتبي ربما تطعم لحمي للكلاب ربما تبقى على قريتنا كابوس رعب يا عدو الشمس لكن لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم. ربما تطفئ في ليلي شعله ربما أحرم من أمي قبله ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفلة ربما تغنم من ناطور أحزاني غفلة ربما زيّف تاريخي جبان وخرافي مؤله ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدله ربما تخدع أصحابي بوجه مستعار ربما ترفع من حوالي جداراً وجداراً وجدار ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله يا عدو الشمس لكن، لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم. يا عود الشمس! في الميناء زينات وتلويح بشائر وزغاريد وبهجة وهتافات وضجة والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر وعلى الأفق شراع يتحدى الريح واللجّ ويجتاز المخاطر إنها عودة يوليسيز من بحر الضياع عودة الشمس وإنساني المهاجر ولعينيها وعينيه، يميناً، لن أساوم وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم يا عدو الشمس إني سأقاوم.. "سميح القاسم _ خطاب من سوق البطالة " ( ابو آدم ) ليست هناك تعليقات
ليست هناك تعليقات