كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ أن يُعْلِن شهادة التوحيد في كل يوم أكثر من مرَّة، وفي أكثر من مناسبة؛ وهذا لأن الغرض الرئيسي من بعثته صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأنبياء من قبله، هو توحيد الله عز وجل، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25]؛ لذلك سنجد أن كثيرًا من أذكاره وأدعيته صلى الله عليه وسلم كانت مهتمَّة بإبراز مسألة التوحيد وإعلانها..
ومن ذلك أذكار الصباح والمساء؛ فقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: « ».
والواقع أن العطاء الربَّاني لمن قال هذا النصَّ القصير غير مُتَخَيَّل! فسُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم هو قول هذه الكلمات مرَّة واحدة في الصباح، وأخرى في المساء، وهذا يحتاج إلى أقلِّ من دقيقة؛ ومع ذلك فأجره عظيم للغاية، ويكفي أنه يعدل عتق رقبة، ولم يكتفِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أنما ذكر أنها ليست مجرَّد رقبة عادية، وإنما من ولد إسماعيل عليه السلام، وهذا يدلُّ على زيادة شرفها، وبالتالي زيادة ثمنها؛ ومن ثَمَّ أجرها، وأضاف إلى ذلك أجورًا أخرى كما جاء في الحديث..
وكلُّ ذلك ليُشَجِّع المسلمين على ترديد شهادة التوحيد يوميًّا، وقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الشهادة التي نُعلنها صباحًا ومساءً تكون آخر كلماتنا في الدنيا؛ فنُفلح فَلاَحًا لا شقاء بعده! ». فلعلَّ هذه
ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].
إظهار الرسائل ذات التسميات اذكار الصباح والمساء. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات اذكار الصباح والمساء. إظهار كافة الرسائل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
1- عن عبدالله بن خبيب رضي الله عنه قال: خرجْنا في ليلة مطر، وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُصلي لنا، فأدركناه، فقال: «أصليتم؟»، فلم أقل شيئًا، فقال: «قل»، فلم أقل شيئًا، ثم قال: «قل»، فلم أقل شيئًا، ثم قال: «قل»، فقلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: «قل: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، والمَعُوذَتَيْنِ، حين تُمْسِي وحين تُصْبِحُ ثلاثَ مراتٍ، تَكْفِيكَ من كلِّ شيءٍ» (رواه أبو داود وحسنه الألباني).
2- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: «أمسَينا وأمسى الملكُ لله والحمدُ لله، لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له»، قال: أراه قال فيهنَّ: «له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. ربِّ أسألُك خيرَ ما في هذه الليلةِ وخيرَ ما بعدَها. وأعوذُ بك من شرِّ ما في هذه الليلةِ وشرِّ ما بعدَها. ربِّ أعوذُ بك من الكسلِ وسوءِ الكِبَرِ. ربِّ أعوذُ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبرِ»، وإذا أصبح قال ذلك أيضًا: «أصبحْنا وأصبح الملكُ لله»(رواه مسلم: [2723]).
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه يقول: «إذا أصبحَ أحدُكم فليقل: اللَّهمَّ بِكَ أصبحنا وبِكَ أمسينا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليْكَ المصيرُ. وإذا أمسى فليقل: اللَّهمَّ بِكَ أمسينا وبِكَ أصبحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليْكَ النُّشورُ» (رواه الترمذي: [3391]، وصحَّحه الألباني).
4- عن عبدالرحمن بن أبزى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: «أصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وعلى كَلِمةِ الإخلاصِ، وعلى دينِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وعلى ملَّةِ أبينا إبراهيمَ حنيفًا مُسلِمًا وما كانَ منَ المشرِكينَ» رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
5- عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ. قالَ: «ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ. ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ» (رواهالبخاري: [6306]).
6- عن عبدالرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبتِ، إني أسمعك تدعو كل غداة: "اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهمَّ عافني في بصري، لا إله إلا أنت"، تعيدها ثلاثًا، حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي! وتقول: "اللهمَّ إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت"، تعيدها ثلاثًا حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي، فتدعو بهن؟! فقال: "إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهنَّ؛ فأنا أحب أن أستنَّ بسنَّته" (رواه أبو داود وحسنه الألباني).
7- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات، حين يمسي، وحين يصبح: «اللهمَّ إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألك العفوَ والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوْرتي وآمِنْ رَوْعاتي، اللهمَّ احفَظْني من بين يديَّ ومِن خلْفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظَمتِك أن أُغتالَ مِن تَحتي» (رواه أبو داود وصححه الألباني).
8- عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرْني بكلمات أقولهن إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ، قال: «قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، قلها إذا أصبحتَ، وإذا أمسيتَ، وإذا أخذت مضجعك» (رواه أبو داود وصحَّحه الألباني).
9- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسمِ الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فيضره شيء» (رواه الترمذي وصححه الألباني).
10- عن أبي سلام قال: مرَّ رجل في مسجد حمص، فقالوا: هذا خادم النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقمتُ إليه، فقلت: حدِّثني حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، إلا كان حقًّا على الله أن يرضيه يوم القيامة» (رواه أحمد وصححه الأرناؤوط).
11- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيكِ به؟! أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدًا» (رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، وحسَّنه الألباني).
12- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مَن قالها عشر مرات حين يُصبح كتَب له بها مائة حسنة، ومحا عنه بها مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذٍ حتى يمسي، ومَن قال مثل ذلك حين يمسي، كان له مثل ذلك» (رواه أحمد وصححه الأرناؤوط).
13- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك» (متفق عليه).
14- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: حين يُصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» (رواه مسلم: [2692]).
15- عن ابن عباس عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلتِ على الحال التي فارقتُكِ عليها؟»، قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد قلتُ بعدكِ أربعَ كلمات، ثلاث مرات، لو وزنتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» (رواه مسلم: [2726]).
16- عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: مرَّ بي ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني قد كبرتُ وضعفت، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال: «سبحي الله مائة تسبيحة؛ فإنها تَعدل لك مائة رقبة تُعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة؛ فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجَمة تَحملين عليها في سبيل الله، وكبِّري الله مائة تكبيرة؛ فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلَّدة متقبَّلة، وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذٍ لأحد مثل عملك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به» (رواه أحمد وحسنه الألباني).
17- عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليُغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة» (رواه مسلم: [2702])، قال العلماء: معنى ليغان على قلبي: المراد الفترات والغفلات عن الذِّكر الذي شأنه الدوام عليه، فإذا فتَر عنه أو غفل، عد ذلك ذنبًا واستغفر منه.
18- عن أبي صالح ذكوان السمان قال: سمعتُ رجلًا من أسلم قال: كنتُ جالسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، لدغتُ الليلة فلم أنم حتى أصبحتُ، قال: «ماذا؟»، قال: عقرب، قال: «أما إنك لو قلت حين أمسيتَ: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرَّك إن شاء الله» (رواه أبو داود وصححه الألباني).
19- عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفَتاهُ» (متفق عليه).
20- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ {الم . تَنْزِيلُ}السجدة، و{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني والأرناؤوط).
محمد بن علي بن جميل المطري
1- عن عبدالله بن خبيب رضي الله عنه قال: خرجْنا في ليلة مطر، وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُصلي لنا، فأدركناه، فقال: «أصليتم؟»، فلم أقل شيئًا، فقال: «قل»، فلم أقل شيئًا، ثم قال: «قل»، فلم أقل شيئًا، ثم قال: «قل»، فقلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: «قل: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، والمَعُوذَتَيْنِ، حين تُمْسِي وحين تُصْبِحُ ثلاثَ مراتٍ، تَكْفِيكَ من كلِّ شيءٍ» (رواه أبو داود وحسنه الألباني).
2- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: «أمسَينا وأمسى الملكُ لله والحمدُ لله، لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له»، قال: أراه قال فيهنَّ: «له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. ربِّ أسألُك خيرَ ما في هذه الليلةِ وخيرَ ما بعدَها. وأعوذُ بك من شرِّ ما في هذه الليلةِ وشرِّ ما بعدَها. ربِّ أعوذُ بك من الكسلِ وسوءِ الكِبَرِ. ربِّ أعوذُ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبرِ»، وإذا أصبح قال ذلك أيضًا: «أصبحْنا وأصبح الملكُ لله»(رواه مسلم: [2723]).
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه يقول: «إذا أصبحَ أحدُكم فليقل: اللَّهمَّ بِكَ أصبحنا وبِكَ أمسينا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليْكَ المصيرُ. وإذا أمسى فليقل: اللَّهمَّ بِكَ أمسينا وبِكَ أصبحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليْكَ النُّشورُ» (رواه الترمذي: [3391]، وصحَّحه الألباني).
4- عن عبدالرحمن بن أبزى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: «أصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وعلى كَلِمةِ الإخلاصِ، وعلى دينِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وعلى ملَّةِ أبينا إبراهيمَ حنيفًا مُسلِمًا وما كانَ منَ المشرِكينَ» رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
5- عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ. قالَ: «ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ. ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ» (رواهالبخاري: [6306]).
6- عن عبدالرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبتِ، إني أسمعك تدعو كل غداة: "اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهمَّ عافني في بصري، لا إله إلا أنت"، تعيدها ثلاثًا، حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي! وتقول: "اللهمَّ إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت"، تعيدها ثلاثًا حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي، فتدعو بهن؟! فقال: "إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهنَّ؛ فأنا أحب أن أستنَّ بسنَّته" (رواه أبو داود وحسنه الألباني).
7- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات، حين يمسي، وحين يصبح: «اللهمَّ إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألك العفوَ والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوْرتي وآمِنْ رَوْعاتي، اللهمَّ احفَظْني من بين يديَّ ومِن خلْفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظَمتِك أن أُغتالَ مِن تَحتي» (رواه أبو داود وصححه الألباني).
8- عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرْني بكلمات أقولهن إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ، قال: «قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، قلها إذا أصبحتَ، وإذا أمسيتَ، وإذا أخذت مضجعك» (رواه أبو داود وصحَّحه الألباني).
9- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسمِ الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فيضره شيء» (رواه الترمذي وصححه الألباني).
10- عن أبي سلام قال: مرَّ رجل في مسجد حمص، فقالوا: هذا خادم النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقمتُ إليه، فقلت: حدِّثني حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، إلا كان حقًّا على الله أن يرضيه يوم القيامة» (رواه أحمد وصححه الأرناؤوط).
11- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيكِ به؟! أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدًا» (رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، وحسَّنه الألباني).
12- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مَن قالها عشر مرات حين يُصبح كتَب له بها مائة حسنة، ومحا عنه بها مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذٍ حتى يمسي، ومَن قال مثل ذلك حين يمسي، كان له مثل ذلك» (رواه أحمد وصححه الأرناؤوط).
13- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك» (متفق عليه).
14- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: حين يُصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» (رواه مسلم: [2692]).
15- عن ابن عباس عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلتِ على الحال التي فارقتُكِ عليها؟»، قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد قلتُ بعدكِ أربعَ كلمات، ثلاث مرات، لو وزنتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» (رواه مسلم: [2726]).
16- عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: مرَّ بي ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني قد كبرتُ وضعفت، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال: «سبحي الله مائة تسبيحة؛ فإنها تَعدل لك مائة رقبة تُعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة؛ فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجَمة تَحملين عليها في سبيل الله، وكبِّري الله مائة تكبيرة؛ فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلَّدة متقبَّلة، وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذٍ لأحد مثل عملك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به» (رواه أحمد وحسنه الألباني).
17- عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليُغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة» (رواه مسلم: [2702])، قال العلماء: معنى ليغان على قلبي: المراد الفترات والغفلات عن الذِّكر الذي شأنه الدوام عليه، فإذا فتَر عنه أو غفل، عد ذلك ذنبًا واستغفر منه.
18- عن أبي صالح ذكوان السمان قال: سمعتُ رجلًا من أسلم قال: كنتُ جالسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، لدغتُ الليلة فلم أنم حتى أصبحتُ، قال: «ماذا؟»، قال: عقرب، قال: «أما إنك لو قلت حين أمسيتَ: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرَّك إن شاء الله» (رواه أبو داود وصححه الألباني).
19- عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفَتاهُ» (متفق عليه).
20- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ {الم . تَنْزِيلُ}السجدة، و{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني والأرناؤوط).
محمد بن علي بن جميل المطري
- التصنيف: الذكر والدعاء - الأذكار
- المصدر: موقع الألوكة
- تاريخ النشر: 18 جمادى الآخرة 1436
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)